كنت أرى في الروايات و الأفلام وقصص كان ياماكان،الشخصية الرئيسة وهي تمر بالمصائب و تتحدى المصاعب. وكنت أراها وهي لا تعلم هدفها أو من هي من الأساس. ثم في تغيير متوقع للأحداث، نفاجئ بظهور الشخصية المعلمة تشقلب حياة بطلنا رأساً على عقب. و تأخذه في رحلة اكتشاف للذات، تعلمه الطريق الصحيح وتشرح له أسرار الكون.
ولكن على عكس الأساطير والقصص، و مع مرور السنوات و تغير الاحوال ادركت انه لا توجد رحلة تغير من مجرى حياتي ولا شخصية عجوز تعطيني الحكم و ترشدني الى الصواب. علمت أن الفارس المغوار الذي سيأتي لينقذني من قبضة التنين هو انا. تعلمت انه لاوجود للتنانين ولا حتى الجنية العرابة. ادركت أن الوحوش الوهمية التي ظننتها في خزانتي او تحت سريري، هي مجرد أوهام داخلنا. هي مجرد أصوات للخوف والجهل من المستقبل.
ومن هذا المنطلق قررت أن أكون السحار العجوز في قصة حياتي، أن أبحث عن الفرص وأن أحاول أن أتعلم من زلاتي و أخطائي. أن أرى الحكمة في المواقف، وأن أقراء أكثر، لأصبح يوماً ما تلك الشخصية الحكيمة التي تمنيتها في ”رواية" حياتي
Comments